ضاع الحياء.. بقلم محمد يوسف بلمحرز

ليس لدي ما أنجزه من أعمال , جلسة في لحظة تأمل.الرياح تداعب الأشجار وكأنها تلعب معها فتتراقص فرحة لذالك , ثارة يمينا وثارة أخرى شمالا.خلت غصونها لاعب كرة قدم ترجع للوراء في انحناءة ثم تعود للأمام وكأنها ضربة رأسية. سبحان الله
المكان يسيطر عليه الصمت, بين الفينة والأخرى ثمر سيارة أم دراجة نارية فتترك وراءها صوتا كأزيز النحل, وسرعان ما يتلاشى.
أين الناس ؟ أين الحركة ؟
لا هناك بعض الشباب ... لا بد أنهم أمضوا يومهم في الشاطئ (نحن في صيف).ولكن أين الآخرون ؟ أهذا وقت السبات ؟ أهذا زمن النوم والتسارع إلى اللهو وفعل المنكرات ...
طبعا هناك من هو في العمل وهناك من يتناول الطعام وهناك من هو قابع أمام التلفاز, أحظر غطائه وطعامه وشرابه... واعتصم أمامه إلى أن ينتهي كأس العالم.
ربما نسيت شيئا مهما أو تناسيته, لعل ما أخفي الناس عن الأنظار وحد من حركتهم طبعا بالإضافة إلى ما ذكرت سالفا, هو تتالي المهرجانات فما إن ينتهي الواحد حتى يتلوه الآخر.حدث ولا حرج "كلام ساقط ورقص ومجون, أفلام أقرب من أن تكون من أفلام الخليعة..."
وا حسرتاه . وا خيبتاه . وا أسفاه .
ضاعت الأخلاق وضاعت القيم وضاعت المروءة.
ضاع احترام الابن لواديه, ضاع حياء البنت أمام من هم أكبر منها
وبذلك ضاع الحياء من الله عز وجل.
الأطفال والشباب, الرجال والنساء, وحتى الشيوخ, الغريب في الأمر يصطحبون معهم
الرضع !! ليسقوا من ثقافة الانحلال ويفتحوا أعينهم على العري والمنكر.
يتصارعون أمام المعابر المؤدية إلى الأماكن المخصصة لإظهار حقيقة ما وصلنا إليه من ذل وهوان, كأنهم يتهافتون على أبواب الجنة من يدخل أولا ومن يكون له المكان المتقدم والقرب من الرحمان.
وإذا تأملت في أعدادهم , مشاء الله !!! وكأنهم ذاهبون للجهاد و تحرير فلسطين ...
يقضون اليوم كله دون كلل أو ملل, فمتى تراقص من في الخشبة تراقصوا , وكما صرخ صرخوا.
فإذا انعرجت نحو بيوت الله.وجدت عجبا !!!عشرة, عشرون, ثلاثون مصلي هذا أقصى ما تجد, والباقي تثاقلوا على أربع دقائق وأعطوا يومهم كله لجنود الشياطين وأوليائهم, فزينوا لهم أعمالهم. فنسوا أن ما عند الله خير وأبقى.
لن أنسى أني جزء لا يتجزأ من هؤلاء الناس , أقف وأسقط , أثبت وأفتر...
والدافع من وراء حديثي هذا هو غيرتي على دين الله عز وجل , وحرقتي على أمة سيد الأولين والآخرين سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أزكى الصلاة والسلام.
اللهم أكتب لنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة, وبعد الموت لذة النظر إلى وجهك الكريم.آمين


بقلم/ محمد يوسف بلمحرز

منشورات Unknown on 11:52 ص. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0

0 التعليقات حول موضوع �ضاع الحياء.. بقلم محمد يوسف بلمحرز�

أكتب تعليقك على الموضوع

المشاركات الشائعة

لإرسال أي موضوع أو نص أو طرح أو مقالة أو شعرا فارسلوه للايميل الظاهر وبعدها يتم وضع الموضوع على المدونة gt.sebaalale@yahoo.com صبا العلي
صبا العلي

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign