قصة ماء زمزم الطاهرة جعلنا الله من شاربيها وزائري أرضها
من هنا وهناك 6:07 ص
ومن العجيب أن التفحص لقصص ( الغيبيات ) في الإسلام يجد حضوراً غامضاً لماء زمزم خلف معظم الحالات ودائماً ما يرتبط حضور زمزم
بدور فريد وفعال في كل حالة ، فبهذا الماء المقدس غسل قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم مراراً ودائماً في طست من الذهب
وبيد جبريل عليه السلام توطئة لبعثته عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات وتهيئة لمعراجه في طريقه للسماء مرة واحدة ...
",~ المصدر الرئيسي تحت الحجر الأسود "ِ~
ولماء زمزم أسماء تزيد عن (60) إسما أشهرها زمزم، وسقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية. وتمت عدة دراسات علمية
بهدف معرفة مصادرها من المياه. وخلصت هذه الدراسات أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك
عبر ثلاث تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.
أيضا ينقل عمر المضواحي عن المهندس فخري بخش مدير مبيعات مياه ( أفيان) الفرنسية في شركة البحراوي السعودية قوله: إن شركة فرنسية
اخترعت جهاز دقيق للغاية في تحليل تركيب المياه، وجاءت إلى السعودية لتسويقه. وقام ممثل الشركة بعرض إمكانيات الجهاز الحديث
أمام مندوبي وكلاء المياه المحلاة والمعدنية المستوردة الى السوق المحلي تبين فيه أن ماء زمزم كان أنقى المياه التي تم اختبارها في هذا الجهاز".
ويصف المهندس يحي كوشك وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971م مصادر مياه بئر زمزم
وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400 هـ ونشر نتائجه في كتابه (زمزم)
بقوله: "المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه.
والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم،
ومقسومة من الداخل الى فتحتين، وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه،
خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى،
وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا و الأخرى من إتجاه المروة.
ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون الى قعر البئر 17 مترا".
يقع بئر زمزم شرق الكعبة المشرفة حذاء الملتزم, وقد منحها الخلفاء والملوك والحكام عناية كبرى ورعاية عظمى، فقاموا بعمارتها
إلى أن جاء العهد السعودي فزاد الاهتمام بها وقد كان الدلاء يستخدم لاستخراج ماء زمزم حتى تم تركيب مضخة في عام 1373هـ تضخ ماء زمزم
إلى صنابير موزعة حول البئر لاستخدامها إلى جانب الدلاء حسب الرغبة، ثم خفضت فوهة البئر أسفل المطاف على عمق ( 2.7 ) متر.
يتم النزول إليه بدرج ينقسم إلى قسمين أحدهما للرجال وآخر للنساء, وانتهت مرحلة الدلاء نهائياً واستبدلت بالصنابير
وتم تطوير البئر إلى أبدع ما يكون وهو ما عليه الآن, وأصبح ماء زمزم متاحاً في كل أنحاء الحرم المكي الشريف من خلال البئر نفسها بواسطة
حافظات ( ترامس ) موزعة بشكل متناسق في كل أنحاء الحرم, إضافة إلى مجمعات زمزم خارج الحرم لملء الجوالين,
وسبيل جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى بمنطقة كدي.
وقد هناك مصنع خاص لصناعة الثلج من ماء زمزم لتبريده ، ثم تم فيما بعد تبريده آلياً.
ومن المعلومات الجديرة بالذكر أنه قد خلصت الدراسات إلى أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية عبر ثلاثة تصدعات صخرية
تمتد من تحت الكعبة المشرفة، ومن جهة الصفا والمروة وتلتقي في البئر.
وتبين من اختبارات الضخ أن البئر تضخ ما بين (11) إلى (18.5) لتر في الثانية.
وقد جعل الله - سبحانه - ما فعلته السيدة هاجر - رضي الله عنها- من الصعود والسعي بين الصفا والمروة من أعمال الحج.
وجعل من نسل إسماعيل عليه السلام الرسول محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم ..............