قصيدة ( القدس حاضرة العرب ) بقلم الشاعر الكبير داود علي



القدس حاضرة العرب
عمــانُ فوقَ تِــلالِها نورُ النهارِ لهُ نـــــهار ابدتْ لنا من حُسنها فـــغدا الجمالُ لــها إزار
هي للعـواصمِ منبرٌفيها المحبةُ والفـــــخار مـا قصرت يوماولا خـــذلت أيادي الإنتصار
للقدسِ توأمها القديم بها الأزقة والقباب لها وللأقصى مـآذنَ صوتها في كل ناحية ودار
ماغاب عنها مؤذن ومكبر فيهاالصــــــلاة وقفت مآذنها تدافع عن متباعــــد او وجار
القدسُ حاضرةُ العروبة أ بـدلت قســـماتها ما اللـيلُ فيــها لــلخشوع وما النهارُ بها نهار
ما الصوت صوت أذانها ولاالـقباب قبـابها وتغـــــــــيرت الوانها وبـــهاؤها فيه نحدار
مرت سنون وكل يوم ننتــظروقت الصلاة والعيد بعد العيد يا لغيابه ولعيدها طال انتظار
ما زرتها بعد الغياب و كنت طـــفلا شاقني لهو أصاحب والدي والقدس كانت لي مزار
فتبدلت ايامها ما العيد اصبح عيـــــدها ولا الصــــلاة بها الخشوع فيها الكلاب بها سعار
فيها حثالات البشر وجه به كـل الصــــفات يعثو الفساد بأهـــلها والأرض يخـنقها الجدار
وهناك جـــــندي له قدم غــــريبٌ وقــــعهُا بقــذارة الفــكرِالــلعينِ و مــدفعٌ جـلبَ الدمار
بمعاولِ الشيطانِ جاء فـدمرَالأحجارَوالإنســـانَ والأقــصى الشــــريفَ ومســجدا فيه العمار
ومـــواطنُ الأقدامِ والأشجارَ والوديانَ والشـــــطآنَ فيها شواهدٌ عربيةُ الأنسابِ والإصــرار
فيها جدارٌ زاحفٌ يأتي على أرضِ النــبوةِ مــــــــــثلما يــأتي على اهــلٍ لنا وسطَ الديار
أكلَ المزارعَ كلما نبتتْ بمزرعةٍ لنا زيتــــــــــونةٌ او قـــلْ لها في الأصـــلِ جذعٌ من نضار
قلعوا الجذورَوهجروا اهلا لبيتٍ كان ركنُ البيتِ من قِدمٍ يحــتاج ترميما لشقٍ في الجدار
نصبوا الخيامَ لعل بارقةً بها احساسُ قلـــــــــــبٍ اوبــها شـــرفُ العــروبةِ يـــــدفعُ الفجــار
وقفت ككلِ بيوتنا والطفلُ ايضا قــــد وقف والشيخُ ايضا والصغارُ لهم كــمنْ كان الكبار
هل قلتَ لي بيتٌ هناك اقولُ لي كلَ البيــــــــوتِ تهـــــدمت لكـــنها وقـفــتْ لما بعدَ الحصار
وقفت مواجهةً لهم فوقَ الترابِ ومن زمــــــــــنٍ بعيدٍ او قريبٍ لكنها صـمدت بوجهِ الإتجار
في البحرِ او في اي زاويةٍ لها بـــابٌ على اهلٍ لنا فقدَ الطعامُ مـــذاقَه كما فـــقدَ الخــيار
فالأنَ ليسَ لنا خيارٌ لو قالوا يوما ظِـــــلَكم اعــــداءَكم وجـــــــــبَت وهكذا سارَ المســـار
ووقـــــفنا في حرِ الظهيرةِ علنا نبــــلغْ بها وهــمَ الظـلالِ تبللتْ بسرابها صــدفُ المحار
والبعد صار رفيقنا في كل ارض نبتــــغي فيها الحياة وتقطع المـرجان حزنا فـي البحار
وهكذا دارت دواليبُ الحياةِ ذلٌ وإصــــغاءٌ وقـــطعُ مودةٍ بين الأصيلِ وبين محدثةٍ تــثار
لم ينتهي بعدُ الزمان فلنا بهــم نقعٌ يــــثار مهما تثاقلَ ظلنا في حيِنا فغدايسطرها الكبار داود علي 22/6/2010

منشورات Unknown on 2:11 م. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0

0 التعليقات حول موضوع �قصيدة ( القدس حاضرة العرب ) بقلم الشاعر الكبير داود علي�

أكتب تعليقك على الموضوع

المشاركات الشائعة

لإرسال أي موضوع أو نص أو طرح أو مقالة أو شعرا فارسلوه للايميل الظاهر وبعدها يتم وضع الموضوع على المدونة gt.sebaalale@yahoo.com صبا العلي
صبا العلي

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign