العرب في رمضان والمسلسلات رهبان في النهار فساق في الليل للاعلامي ربيع شعار
مقالات 3:14 م
يضحكني أبناء يعرب في هذه الايام الفضلى !!!فهم يتسابقون إلى المساجد في النهار و الكباريهات في الليل .....نهارهم صوم و صلاة و تهجد و دعاء و بعد عن الشهوات من أكل و شرب و لغو و نكاح و بصبصة ....
و ليلهم ملوّن بالأحمر و الأصفر مترع بما لذّ و طاب من اللحم الأنثوي المعطر إضافة إلى كل ما تقدمه الكباريهات و علب الليل من منشطات للمتعة من خمر و زمر و حشيش و رقص و عريٍ و غناء و تهريج !!!!
و قد دخلت علب الليل هذه إلى بيوتهم : فهي تأتي إليهم بلا عناء و لا تكلفة و لا تعب ....
و كلها بجهود مشكورة للعرصات و القوادين الجدد : من منتجين و مخرجين و مغنين و مشخصين و مشخصات فاقوا الوصف بما يقدموه من إغراء و فجور و تحلل و انحلال ...و ليس لأحد فضل على أحد ....الجميع في الهوا سوا ...
بدءا بالجمهور الطيّع المستكين الخانع الراكع الباحث عن أية فرجة تلهيه عن الكوارث المحيطة بحياته من خوف و جوع و ظلم و تزوير و قمع و نهب و فساد ... و يفرّج بها بعض كربته المتراكمة و و خيباته المتلاحقة و إحباطه المتكرر...
إلى جهات إنتاجية أتخمت بالمال الحرام الذي سرقته من خبز الجمهور و عرقه : فأخذت تبحث عن ميادين جديدة لإستثمار و تبييض هذه الثروات المسروقة فلم تجد خيرا من مجال الإنتاج الفني الهابط الممجد للتفاهة و السخافة و السفاهة و العمل على خلخلة مفاهيم البشر الاخلاقية و العبث بمعتقداتهم الدينية و صولا لزعزعة قيمهم و تفكيك شخصيتهم ليبقى الإنسان العربي على حاله و يزداد سوءا على سوء : مهزوزا خائفا متخلفا ضعيفا يفكر فقط بلقمته ومابين فخذيه عاملا بكل جهده بلا مانع أو رادع أو وازع لإشباعهما بغض النظر عن كل حقوقه المهدورة و يشبع تجار الجنس و اللحم البشري الجدد من غرائزهم على حساب ممثلات رخيصات يرفعن أرجلهن عند أول رزمة من الدولارات ... !!!!
إلى مخرجين ديوثين بلا شرف و لا ضمير و لا أخلاق و لا قيم و لا دين : يبحثون عن الشهرة و جمع المال و لو عن طريق بيع علمهم و شرفهم و تراث بلدانهم و تاريخهم و امجادهم الفنية الموهومة من مثل : المملوك الشركسي نجدت أنزور الذي يهين بلده و مجتمعه و دين قومه لكي ينتج لنا مسلسلا مليئا بالاكاذيب مترعا بالأوهام ينبش فيه بين زبالة المجتمع التي يوجد مثلها و أقذر في جميع المجتمعات المتقدمة و المتخلفة ليظهر لنا بعض النقاط السوداء المخفية عن العيان معتمدا في إيهامنا بعموميتها على الملايين من الدولارات التي صرفت على العمل التافه إضافة إلى الأهم و هو جهل و تفاهة بعضنا و ضعف بعضنا الآخر عن المواجهة و قلة حيلة أكثرنا في منع مثل هذه الهرطقات الكاذبة و الخزعبلات التافهة و الأباطيل السخيفة * التي تذكرنا بماضي هذا المملوك في نشر الأكاذيب من أيام الكواسر و الجوارح و الضوارط * من العرض ....إلى آخر من قامة حاتم علي الذي باع تاريخه الفني المضيئ ليعمل هذه الأيام خادما مطيعا عند إبن مكتوم حاكم دبي :مجسدا له خياله و أشعاره البدوية التافهة في مسلسلات تهدر عليها الملايين و لا يراها أحد بينما الكثير من بني يعرب من بدو و حضر لا يجدون ما يفطرون به في رمضان !!!!
إلى مشخصين و مشخصات أصبحوا و أصبحن اكثر من الجمهور ذاته ...استمرؤوا اللعبة و أعجبتهم الأضواء المبهرة و الأموال الكثيرة التي تتهاطل عليهم من كل حدب و صوب فأخذوا يعملون في العديد من المسلسلات ناقلين سماجتهم و قلة أدبهم و عريهن و عارضين لحمهن و أوياءهن في أكثر من فضائية : فتراهم في أربع أو خمس أعمال على الأقل فيحتار المتفرج المسكين ايا منهم يتابع أو يتتبع مفضّلا الأحلى و الأبهى و الأجمل على الأنقى و الأبدع و الأكمل !!!! لتصبح عارضة أزياء مثل غادة عبد الرازق نجمة جماهيرية لا يشق لها غبار بعد عرض مسلسلها * الرمضاني * التعريصي الداعر : زهرة و عرصاتها الخمسة ... المفعم بالجنس و الحشيش و الإجرام و الكذب و الباطل !!!!
إلى نقاد هم أكذب خلق الله يحولون بأقلامهم المسترزقة و ألسنتهم السليطة الأقزام إلى عمالقة و الأكاذيب إلى كتب مقدسة و العهر إلى تحرر و الفجور إلى تطور و السرقة إلى تجارة و الخرافات إلى حقائق و السفوح إلى قمم و السفالة إلى أمجاد !!!!
و تحول شهر رمضان المبارك إلى شهر المسلسلات التافهة الهابطة ...
و تحول العرب فيه من رهبان الليل و فرسان النهار ...
منشورات Unknown
on 3:14 م.
Filed under
كلالالالالام رغم قسوته الا انه حق ولالالاكن ارجوك ان توجه كلامك الى المسئولين عن البث فلا يسمحو با اهدار الملاين على اجهزة الستالايت ولالالا دور الملاهي والخمارات قلهم ان يغلقو كل هاذا وسوف تره ان مع الوعي والدعوه الصححيه ياان الامر سوف يتغير