( خيط من رداء هرء ) قصيدة من ديواني ( جمر بلا رماد )
أبجدية صبا 9:31 صيتجول كالموت في المقابر
صوتي
مغربلا بقاياه الباقية
تحت رمث أقدامك
الملأى بالخطا
أقدامك التي غاصت
في طمي ضفافي
استوحشت للنزهات
الهاربة كالسراب .....
يتجول صوتي فيلتقي
أطلال عينيك
في صيحات جسدي
تحت وسادتي التي تتدافع
بغيومك الغاضبة
هناك كانت ترخي المساءات
تهز أغصاني كل ليلة
وترشفنا خمرة العناق ..
******
كالأزهار يتنامى صوتي
في مروج نسائمك المحفوفة
بالذكرى
تسحب حبل التاريخ العتيق
تتدحرج عيناي بين الحجارة
الراقصة على أقدامك
ياولادة موتي
عندما يعبرني الأمس
أغدو كثلج في موقدك الصامت
أتحرر من وثنية دمعتي
وأضيع أبحث بين يديك
أبحث عن بئر لحنيني
عن سكون المقابر في صدرك
أدفن حياتي فيه
فتزهر موتا على ضفتيه
******
يتجول صوتي فيقطعه صهيل
دموعك السمراء
يقطفها نشيج العبارات في أحداقي
ترسمها أناملي
دروبا من الجمان فوق ساعدي
تهدر بجوف وريدي
تباشير دفق جديد
فاذبح الدمع عن صهوة أهدابك
ارمها في قصر أحداقي
تتربع بردة ملكية
في مملكة أحزاني
******
يتجول صوتي التعب فتشل أقدامه
ويهوي
كحزمة أصيل وراء القدر
كطفل هرم ...
يشده خيط من رداء أفل
فيسقط ربيعي الواعد بالبقاء
تذبل براعمي الأخيرة
تموت
وتبسط كفها المحتفظة بخيط من رداء الحياه
منشورات Unknown
on 9:31 ص.
Filed under
أبجدية صبا
.
You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0
صبا العلي ..شاعرة تمتلك مخيلة رحبة ورغم تحليقها بعيدا في سماء الأخيلة الشعرية فإنها تضل ممسكة بناصية الفكرة في ترابط بديع بين الأسلوب الرقيق والبناء الفني والحس المرهف ..تمنياتي لها بدوام النجاح..وان يكون ديوان جمر بلارماد باكورة الشاعرة الشابة وجواز دخولها القوي لعالم الادب العالمي
خيط من رداء هرء ..نص شعري تأسس على لازمة شعريّة تكراريّة : صوتي ساهمت في سلاسة الإيقاع و جماليّته كما ساهمت في التنامي الدرامي للحالة الشعوريّة من حالة غربة و خيبة إلى حالة شوق و انتظار..هيّ الشاعرة تقدّ من العسر يسرا و تنهض لتنحت كيانا آخر....
و أؤكّد على جماليّة الصور الشّعريّة و طرافتها و انزياحاتها العميقة..............